الأغذية التي تساعد على إدرار الحليب للمرضعة

تخسر المرأة الحامل بعد الكيلوغرامات عند الولادة، فتأتي الرضاعة لتوفر فرصة ذهبية للتخلّص من كل ما تبقى من خلايا دهنية إضافية في الجسم خزّنتها المرأة خلال فترة الحمل وليعود الجسم إلى قوامه السابقة قبل الحمل.. وتشير الدراسات أن المرضعة تخسر يوميا بين 200-500 سعر حراري بسبب الرضاعة.  ومع هذا، تشير النتائج على أرض الواقع أن عددا كبيرا من النساء المرضعات يتوقفن عن الرضاعة بسبب قلقهن أن كمية الحليب لديهن ليست كافية للطفل، فيحرمون أطفالهن من فوائد الرضاعة المميّزة لجهاز المناعة وللتطور الذهني للطفل. ومن جانب آخر، مرضعات أخريات يكسبن وزنا إضافيا خلال فترة الحمل بدلا من أن يخسرن الوزن، وهذه بسبب اتباع نصائح اجتماعية غير مدروسة بتناول أغذية دسمة يأملن أنها تزيد من إدرارالحليب. ولعل الحلاوة تتصدّر لائحة الأغذية التي تنصح المرضعة بتناولها، فهل هي فعلا ضرورية للمرضعة؟ وهل هنالك بدائل غذائية صحّية تساعد المرضع في زيادة إدرار الحليب خسارة الوزن؟


إن هرمون برولاكتين الذي تفرزه الغدة النخامية هو المسؤوول عن إدرار الحليب. وبيّنت الدراسات أن أسهل وأقوى طريقة لزيادة  حليب الرضاعة هو الاستمرار في الرضاعة، حيث أنه كلما ازدادت عدد المرات التي يرضع الطفل، كلما ازداد إدرار الحليب لدى المرضع. ويعتبر قلق المرضع أن كمية حليبها ليس كافيا لطفلها واستخدامها لحليب الفومولا الجاهز كبديل لحليب الرضاعة  من الأسباب الرئيسية للإنخفاض في إدرار حليبها. ويشار أن جوع الطفل خلال فترة وجيزة من الرضاعة لا يعتبر مؤشرا على عدم اكتفائه من كمية حليب الرضاعة وإنما دليلا على سهولة هضم حليب.

ومع ان كمية حليب يالرضاعة تعتمد على الطلب، الا ان الاختيارات الغذائية تلعب دورا هاما في دعم نوعية وكمية الحليب. وفيما يلي قائمة بأهم الأغذية التي تزيد من كمية الحليب لدى المرضع:


1)         الشومر:
يحتوي الشومر وبذوره مركبات تتسبب بزيادة إدرارالحليب. يمكن تناول الشومر كخضروات نيئة أو مطبوخة، كما وتتوفر إمكانية غلي بذوره واستهلاكها كمشروب ساخن. إغلى 1-3 ملاعق صغيرة من بذور الشومر لمدة 10 دقائق. يمكن استهلاك ثلاث أكواب من الشومر يوميا.


2)       الشوفان:
يشكل الشوفان أكثر الأغذية الموصى بها لزيادة الحليب في الولايات المتحدة، حيث يحتوي على مركبات نشوية تدعى “بيتا-جلوكان” التي ترفع من تركيز هرمون الحليب برولاكتين. ويحضّر الشوفان بالغلي مع الماء أو الحليب ليوفر مركبات غذائية مميّزة لزيادة إدرار الحليب بالإضافة إلى كمية عالية من الألياف الغذائية التي توفر الشبع لفترة طويلة.

3)       الشعير:
يعتبر الشعير من أقوى الأغذية المنتجة لحليب الرضاعة حيث يحتوي، مثل الشوفان، على تركيز عال من مركبات “بيتا-جلوكان”. يمكن تحضير تلبينة الشعير عن طريقة خلط ملعقة من الشعير  المحمّص المطحون وملعقة من العسل مع القليل من مسحوق الكراوية أو القرفة، وتحرّك فيه حتى تمتزج المقادير ثم تضاف للحليب الفاتر. تترك التلبينة حتى يمتصّ الشعير الحليب وتؤكل بالملعقة. أما قهوة الشعير فتحضّر عن طريق يتحمّيص الشعير حتى يصبح لونه كلون البنّ ثمّ يُطحن طحنًا خشنًا ويُغلى كالقهوة السّادة. يمكن استهلاك الشعير أيضا على شكل شاي حيث يُغلى مع الماء لمدّة 10-15 دقيقة ثمّ يُصفّى. يمكن شرب السائل باردًا أو ساخنًا. وتتوفر أيضا امكانية استهلاك الشعير على شكل حساء حيث تنقع حبوب الشعير المحمّصة في ماء فاتر لمدّة 12 ساعة ثمّ  تسلق في مرق الدجاج أو اللحم، أو تُطهى ضمن شوربة الخضار.

4)       حب السمسم
يعتبر السمسم من البذور التي تزيد من إدرار الحليب. وبسبب كمية الكالسيوم العالية التي يحتويه، يحمل السمسم خصائص متميّزة إضافية للمرضع. وتنتشر شعبية السمسم لزيادة كمية حليب الرضاعة في قارة آسيا. وللحصول على فوائد السمسم للرضاعة دون التعرّض لاستهلاك سعرات حرارية عالية، يمكن تناوله عن طريق الطحينة أو الحمص كبديل للحلاوة الغنية بالدهون المهدرجة والسكر والسعرات الحرارية. ويشار ان الحمص ايضا يشجع ادرار الحليب بسبب احتوائه على الحامض الاميني “تريبتوفان” الذي يزيد من انتاج هرمون الحليب عن طريق كبح انتاج مركب dopamine في الدماغ؟ مما يجعل سلطة الحمص (الحمص والطحينة) من الأغذية المثالية لزيادة إدرار حليب الرضاعة.

5)       المشمش
كشفت الدراسات أن المشمش هي أكثر انواع الفواكه التي تزيد من كمية حليب الرضاعة بسبب احتوائه على الحامض الأميني “تريبتوفان” الذي يحث الجسم على انتاج هرمون الحليب. ويشار ان ثلاث حبات من المشمش تعادل حصة واحدة من الفواكه.

6)       حبة البركة (الحبة السوداء)
لحبة البركة فوائد عديدة للجسم، من بينها أنها تقوي جهاز المناعة وتخفض من ضغط الدم. دراسات ايرانية كشفت أن الحبة السوداء ترفع من ادرار حليب الرضاعة بشكل ملحوظ. يمكن تناول حبة البركة بمقدار ملعقة صغيرة يوميا. 

7)       الحلبة:
تستخدم الحلبة حول العالم منذ إلاف السنين لزيادة كمية حليب الرضاعة، الا أن الأبحاث كشفت أن تأثيرها افيجابي متواضع في زيادة كمية الحليب. يمكن استهلاك الحلبة عن طريق غلي ملعقة صغيرة منه لمدة ربع ساعة.


                                                                         تحدير
 يجب تجنب الدجاج المهرمن في هذه الفترة فهو يؤدي إلى اضطراب هرموني ويؤثر بشكل كبير على العملية الهرمونية المنظمة في إنتاج الحليب وإدراره أما الدجاج الطبيعي والبيض الطبيعي فيمكن تناوله.


 الموضوع من طرف : أخصائية التغذيه سهى خوري.







ليست هناك تعليقات:

إترك تعليقك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أرشيف المدونة الإلكترونية

جميع الحقوق محفوظة © 2014. تصميم : الورشة