يتميز التمر المنقوع بأن فيه كمية من السكاكر تساعد مجموعة من البكتيريا النافعة على التكاثر والتولد ، هذه البكتيريا لها دور في منع امتصاص الكوليسترول من الأمعاء كما أنها تساهم في تثبيت فيتامين ك المضاد للنزف ولها فوائد كثيرة في أنها تتخلص من البكتيريا الشرسة الموجودة في الأمعاء وقد سمى في عصر رسول الله صىل الله عليه وسلم هذا بالانتباذ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله " كَانَ يُنْبَذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّبِيذُ " ، قَالَ : " فَيَشْرَبُهُ فِي الْيَوْمِ ، وَالْغَدِ ، وَبَعْدَ الْغَدِ ، إِلَى مَسَاءِ الثَّالِثِ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ بِسِقَاءِ الْخَدَمِ ، أَوْ يُهَرَاقُ " رواه مسلم وكل ثمرة حلوة يمكن أن تنتبذ مثل التين والزبيب والتمر ونحوها ، وأقل الانتباذ هو 12 ساعة وأكثره 72 ساعة كما ورد في الحديث ويجب أن نفرق هنا أن هذا هو النبيذ وقد كنت ارى في ترجمة بعض الافلام الأجنبية ، ربما خطأ أو قصدا ، يقولون عن الخمر أنه نبيذ وشتان ما بينهما ، فالانتباذ حلال طيب مفيد مثل الخل والخمر حرام خبيث مقيت ويحتاج إلى 40 يوما لكي يصبح خمرا ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم الثالث يتخلص منه " يهراق " خشية أن يتحول إلى خمر ، ويفضل أن تكون الثمرة مقسومة نصفين عند انبتاذها أو أرباعا فهذا يساعد في امتصاص مكوناتها بشكل أكبر.
ليست هناك تعليقات:
إترك تعليقك